قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن إيران تقبل الحوارات الاقليمية في الاطار الاقليمي ونعتقد انه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الاقليمي.
وأوضح في مقابلة “لقد كان حضور ايران في اجتماع بغداد الاقليمي نوعا من اعلان الاستعداد والمشاركة الجادة للحوار في المنطقة مؤکدا ان اي ربط للملف النووي بالقضايا الاقليمية هو تضليل للأطراف الاخرى في المفاوضات النووية”.
وردا على سوال بشأن ما هي اسباب عدم تحقيق مبادرة ايران حول التعاون الاقليمي اوضح اميرعبداللهيان السبب الأول هو وجود وتدخل قوى أجنبية وغرس وإحياء فكرة لا أساس لها وهي “ايرانوفوبيا” – الخوف من ايران- في المنطقة. والسبب الآخر يتعلق بالثقافة السائدة في المنطقة، لأن طبيعة التفاعل مع دول المنطقة تختلف عن التفاعل مع بعض الدول الغربية.
وفي سياق متصل اوضح اميرعبداللهيان ان إبلاغ تفاصيل المفاوضات النووية الى بلدان المنطقة ضروری و في هذا الصدد أجريت لقاءات واتصالات هاتفية في الايام الماضية مع تركيا وسلطنة عمان وقطر والعراق وباكستان واندونيسيا والصين وروسيا وجيراننا الشماليين وحتى دول في جنوب افريقيا.
وقال بدأت المحادثات بيننا وبين السعودية ولم يكن سلوك السعودية بنّاء تجاه إيران في السنوات الاخيرة، وهذا ما تم تسجيله في الذاكرة التاريخية لشعبنا واضاف جرت محادثات مع السعودية بوساطة عراقية عقب قرار تم اتخاذه على المستوى الوطني وبالتنسيق مع جميع الادارات وأجهزة السياسة الخارجية المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية لكننا نشعر بأن السعوديين يتحركون ببطء في هذا الصدد”.
وحول تاثير المفاوضات النووية على علاقات ايران الاقليمية قال وزير الخارجية: علينا ان ننتظر ونرى ما سيحدث خلال المفاوضات وما إذا كانت الاطراف الاخرى لديها ارادة جادة بمواصلة المفاوضات مؤكدا ان طاولة المفاوضات هي نوع من مشهد الصراع والحرب الدبلوماسية، ويجب الدفاع عن مصالح البلاد.
وبخصوص سياسة الجوار التي أعلنتها ايران مضى امير عبداللهيان بالقول اننا لا نريد المضي قدما في شعار التعاون مع جيراننا فقط بل نرغب في توسيع علاقاتنا لتشمل الدول التي ليس لها علاقات دبلوماسية معنا اليوم.
وردا على سوال بشأن ما هو أصعب عقبة تعرقل استئناف المفاوضات في الوقت الراهن اجاب اميرعبداللهيان لا أرى اي عقبات في الداخل، مشكلتنا هي نوع اللعبة التي يرغب فيها الاميركان على وجه التحديد ملفتا ان جو بايدن يشير الى نهج مختلف عما كان في عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب ولكن عندما يتحدث عن ايران، يتصح ان لديه نفس النهج السابق وحتى الآن لم يتّخذ أي خطوات عملية لرفع العقوبات. لذلك لدينا شكوك جدية حول نوايا الاميركان ونعتقد انهم لم يتخذوا إجراءات عملية بعد حتى في الجولات الست من المفاوضات.
واوضح: انهم يريدون استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها ترامب على ايران وهذا غير مقبول لدينا على الاطلاق, والآن علينا ان ندخل المفاوضات ونرى ماسيحدث بعد ذلك وما هي نوايا الاطراف الاوروبية.