قال المحامي محمد التاجر إن موكله النزيل د. عبدالجليل السنكيس مستمر في إضرابه عن الطعام منذ 20 يومًا على الرغم من نقله إلى مستشفى وزارة الداخلية الواقع في القلعة، بعد تردي حالته الصحية اثر إصراره على الإضراب عن الطعام بسبب مصادرة كتاب أعده حول الأمثال الشعبية البحرينية الدارجة وفقما أفاد محاميه في حين قال رئيس نيابة المحافظة الجنوبية إن النيابة التقت السنكيس وقدمت إليه النصح والإرشاد للعدول عن الإضراب.
وقال التاجر إنه ” بصفتي وكيلا عن الدكتور عبدالجليل السنكيس المحكوم بالمؤبد في قضية الرموز السياسين والحقوقيين أعلن عن استمرار اضطرابه عن الطعام حتى بعد نقله إلى مستشفى القلعة ووضعه تحت المراقبة الطبية نظرًا إلى هبوط السكر وارتفاع الكيتون في البول ونزول اكثر من 8 كيلو من وزنه”.
ونقلت النيابة العامة بأن امتناع السنكيس عن تناول الطعام جاء اعتراضاً على عدم السماح له بالاتصال بذويه كباقي النزلاء، ولمصادرة إدارة المركز أوراق خاصة به بلا مبرر والتي كان ينوي إرسالها إلى ذويه -في إشارة إلى كتاب ألفّه في المركز-، بينما أكد تلقيه الرعاية الصحية اللازمة والعلاج المقرر له والأدوية المنصرفة له بصورة منتظمة وجيدة، كما يتم إمداده بالمغذي وقتما يكون بحاجة إليه.
ونفت النيابة عدم السماح له بالإتصال في حين أفادت إدارة مركز الاصلاح والتأهيل في منطقة جو إنها ضبط أوراق خاصة بالنزيل عند إخراجها من المركز بطريقة مخالفة للتعليمات المقررة في هذا الشأن.
من جهت أفادت التاجر بنزول “وزن الدكتور السنكيس بعد اضرابه عن الطعام ولاعتمادة على الماء فقط، في ظل مخاوفٍ على وظائف بقية أعضاء الجسم وخاصة الكلى ولذلك نقل الدكتور السنكيس يوم 18 يوليو إلى مستشفى القلعة بعد اصفرار عينيه وبناء على نصيحة الطبيب الذي قام بعلاجه بعد الاضراب السابق”.
وقال إن “الاضراب الحالي أدى لنزول السكر إلى مستويات قياسية وخطيرة لاعتماد السنكيس على الماء فقط احتجاجا على سوء المعاملة ومصادره كتاب قام باعداده لمدة 4 سنوات عن الامثال البحرينية الدارجة من الضابط المسؤول عن عنبر الرموز في سجن جو”.
وأبدى المحامي التاجر “القلق الشديد على الدكتور السنكيس نظرًا لتراجع صحته في السنوات الأخيرة بعد قضاء أكثر من 11 عاما في السجن منذ اغسطس 2010 و نظرًا للمدة التي قضاها في السجن واستحقاقه الافراج الفوري ووقف سوء المعاملة و تسليم اهله الكتاب الذي أعده”.